[22:49, 10/11/2020] محمد ضياء المعهد الديني: رحل العم جميل ( كاوتينج أنيغ) رحمك الله ياعمّ،
يا فارس الخير في الفلبين
ابتسامته لا تفارق محياه،، رجل نذر وقته لخدمة الإسلام والمسلمين وخاصة طلبة العلم، قصته مع العمل الخيري عجيبة، لا يعرف الملل ولا الكلل، علّمنا الكثير قبل أن يعلم الطلبة..
بعد أن تقاعد من العمل في الحكومة الفلبينية مديرا للمدرسة وعنده أكثر من ثلاثمئة طالب.
انضم إلى مؤسسة مينداناو الحديثة للتعليم والتنمية في بداية تأسيسها، وقال قولته المشهورة : أريد أن أقضي آخر حياتي في خدمة الإسلام والمسلمين.
قابل الكثير من المشايخ والدعاة من دولة الكويت وغيرها، ويقول لهم: أنا لم أشارك في هذا العمل للدنيا والمال، لأن عندي راتب تقاعد، وأيضا ماذا أعمل بالمال عمري كبير، ماذا أستفيد منه؟
لكني أشارك معكم لخدمة هذا الدين.
يركب الباص من بيته إلى المؤسسة ساعة ثم يركب ( توكتوك ) من المدينة إلى مقر المؤسسة 30 دقيقة، ويقطع هذه المسافة يوميا تقريبا (60) كيلو.
نقول له: داوم فقط كلما نحتاجك، قال: لا ، قوتي في المشاركة معكم.
والعجيب أنه يأخذ معه وجبة غدائه وهي شيء من الأرز وقطعة السمك،و عند الغداء يأكلها باردة،و على الرغم من ذلك لا ترى منه الملل ولا الكلل.
في الاجتماع يكون أحيانا النقاش حاداً وترتفع الأصوات،و مع كبر سنه وهو رئيس مجلس الإدارة فإنه يرد بهدوء ولا يغضب.
وفّرت له المؤسسة سيارة مستعملة دون مكيف، وقبلها دون سؤال، ولا اعتراض ولا شكوى.
أنخصص لك راتبا؟ ، فيقول بتواضع: لا يهمني هذا الراتب، ولا تخصصوا لي أكثر، فقط ما يكفي لشراء دوائي،
سبحان الله!
أتذهب لأداء الحج؟ ، قال: اعطوه لغيري؛ لأني أديت حج الفريضة والحمد لله.
لماذ لا تخلع الطاقية من رأسك؟ قال: حتى يعرفني غير المسلم، لأن المسلم صاحب أخلاق وتواضع وابتسامة، وفعلا هو معروف في كل مكان في هذه الطاقية.
في تجمع المسلمين وغير المسلمين في المحافظة يأخذونه؛ لأنه يضرب مثلا في التعايش مع الناس من كل الأطياف والفئات.
واختاروه في وزارة الشؤون الفلبينية رئيسا لجمعيات النفع العام في محافظة زامبوانجا الجنوبي.
واختاروه في منطقته رئيسا لجمعية المسنين من المسلمين وغير المسلمين.
إذا حلّ في أي مكان يستقبله الأولاد والشباب والدعاة الذين لهم علاقة ومعرفة بمؤسسة مينداناو الحديثة وكلية مينداناو..
قال في آخر حياته: أنا أدعو الله تعالى أن أحصل على ترخيص وزارة التربية الفلبينية في الصف العاشر؛ لأن الترخيص عندنا كل سنة لصف واحد، وأن يجعل الله تعالى منيتي بعد حصولي على هذا الترخيص، وفعلا في شهر يونيو 2020م هو بنفسه استلم الترخيص ،
وفي شهر أكتوبر 2020م انتقل إلى رحمة الله تعالى.
سافر إلى مانيلا ليسلّم إلى سعادة سفير دولة لكويت لوحة شكر لإنجازات المؤسسة بعد أن سمع بمنح الأمير الراحل لقب قائد العمل الإنساني من الأمم المتحدة، وبعد أيام وصل خطاب الشكر من الديوان الأميري.
رحمك الله ياعمنا
وغفر لك
وجعل عملك الدعوي المبارك هذا وأخلاقك الطيبة في ميزان حسناتك اقتداء بالحبيب المصطفى.
[22:49, 10/11/2020] محمد ضياء المعهد الديني:
News image